المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
هاوي البر - 101 | ||||
عاشق البر - 75 | ||||
كاتم الأحزان - 7 | ||||
Admin - 5 | ||||
مخاوي الذئب - 3 | ||||
الغامض - 2 | ||||
نديم الشوق - 1 |
عندما يُساء تفسير الدين 2 - رجال الأفتاء
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
عندما يُساء تفسير الدين 2 - رجال الأفتاء
لا يخفى على أحد أن للعلم فضلاً كبيراً، وأن للعلماء منزلة عظيمة، فالله جعل لأهل العلم تميزاً عن غيرهم فقال: { يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين آتوا العلم درجات}، وجاء في القرآن أنهم المرجع للإجابة على التساؤلات، والاجتهاد في حل المعضلات { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}، ولهذا وصفهم ابن القيم بأنهم : « في الأرض بمنزلة النجوم من السماء، بهم يهتدي الحيران في الظلمات وحاجة الناس إليهم أعظم من حاجتهم للطعام والشراب، وطاعتهم أفرض عليهم من طاعة الأمهات والآباء بنص الكتاب، ومع ذلك فهذه المنزلة الرفيعة خطيرة إذ بأقوال العلماء تستحل الفروج، وتضرب الرقاب، وتؤخذ الحقوق، ثم هم في منصب التوقيع عن رب العالمين، فهي مهمة كبرى تحتاج إلى علم عميق وورع دقيق » .
واليوم نبتت نابتة غريبة معزولة عن هذا الفضل، بعيدة عن هذا الفهم، تتجسد في بعض الشباب- هداهم الله- الذين يمارسون الإفتاء وأحدهم لا يحسن تلاوة القرآن، ولا يحفظ الحديث، ولا يعرف القياس، ولا يحسن الاجتهاد،
وأسوق إليهم قول الشافعي: « لا يحل لأحد أن يفتي في دين الله إلا رجلاً عارفاً بكتاب الله، بناسخه ومنسوخه، ومحكمه ومتشابهه، وتأويله وتنزيله، ومكيه ومدنيه، وما أريد به، ويكون بعد ذلك بصيراً بحديث رسول الله صلى الله عيه وسلم، وبالناسخ والمنسوخ، ويعرف من الحديث مثل ما عرف من القرآن، ويكون بصيراً باللغة، بصيراً بالشعر وما يحتاج إليه للسنة والقرآن،
ويستعمل مع هذا الإنصاف ويكون بعد هذا مشرفاً على اختلاف الأمصار، وتكون له قريحة بعد هذا، فإذا كان هكذا فله أن يتكلم ويفتي في الحلال والحرام وإذا لم يكن هكذا فليس له أن يفتي » .
والعجب أنك تجد عند بعضهم جرأة على الفتوى، ويقدم عليها وهي عنده مثل شرب الماء أو تنفس الهواء، ولا يدرك خطورتها ولا يستشعر عظمتها، كما استشعرها محمد بن المنكدر حين قال: « إن العالم بين الله وبين خلقه فينظر كيف يدخل بينهم » ،
وفي رواية : « فليطلب المخرج » ، وأعجب من جرأتهم لتسابقهم إلى الفتيا فقد تطرح المسألة في مجلس فلا ينتظر أحدهم الآخر أو يقدمه بل يتسابقون في الإجابة، يصلك من أحدهم الجواب قبل أن تكمل السؤال وما علموا أن الصحابة والتابعين كانوا يتدافعون الفتوى فيما بينهم يود كل منهم لو أن صاحبه كفاه، وأعجب من هذا وذاك أنهم جاهزون دائماً وعندهم لكل سؤال جواب ولكل مشكلة حل، فهم مستعدون للإجابة والإفادة في كل مجال وعلى كل سؤال،
وأذكرهم بقول ابن عباس بقوله : « من أفتى الناس في كل ما يسألونه فهو مجنون » ، وقل أن تسمع من هؤلاء كلمة « لا أدري » ومن هنا تعظم المصيبة التي صورها لنا ابن عباس بقوله: « إذا أغفل العالم لا أدري أصيبت مقاتله » ، وأقول فكيف إذا أغفلها الجاهل؟ وأعجب العجب أن تجد عندهم اعتدادا برأيهم، واستقلالاً بعلمهم فهم لا يحتاجون لمراجعة ولا يفتقرون لمشورة،
فالقضايا الخطيرة التي قد يتحير فيها العلماء، ويراجعون لبحثها الكتب، ويطلبون الآراء، ويعقدون المجالس، يمكن أن يجيبك عنها أحدهم بكل سهولة وهو متكئ على أريكة، أو أثناء تناوله للطعام أو لبسه للحذاء، ولست أدري ماذا يقول أبو حصين لو رأى هذا الحال وهو الذي قال عن زمنه: « إن أحدهم ليفتي في المسألة لو وردت على عمر بن الخطاب لجمع لها أهل بدر » ، ولا ينقضي العجب من صور وآثار هذا المرض العضال.
أيهم
واليوم نبتت نابتة غريبة معزولة عن هذا الفضل، بعيدة عن هذا الفهم، تتجسد في بعض الشباب- هداهم الله- الذين يمارسون الإفتاء وأحدهم لا يحسن تلاوة القرآن، ولا يحفظ الحديث، ولا يعرف القياس، ولا يحسن الاجتهاد،
وأسوق إليهم قول الشافعي: « لا يحل لأحد أن يفتي في دين الله إلا رجلاً عارفاً بكتاب الله، بناسخه ومنسوخه، ومحكمه ومتشابهه، وتأويله وتنزيله، ومكيه ومدنيه، وما أريد به، ويكون بعد ذلك بصيراً بحديث رسول الله صلى الله عيه وسلم، وبالناسخ والمنسوخ، ويعرف من الحديث مثل ما عرف من القرآن، ويكون بصيراً باللغة، بصيراً بالشعر وما يحتاج إليه للسنة والقرآن،
ويستعمل مع هذا الإنصاف ويكون بعد هذا مشرفاً على اختلاف الأمصار، وتكون له قريحة بعد هذا، فإذا كان هكذا فله أن يتكلم ويفتي في الحلال والحرام وإذا لم يكن هكذا فليس له أن يفتي » .
والعجب أنك تجد عند بعضهم جرأة على الفتوى، ويقدم عليها وهي عنده مثل شرب الماء أو تنفس الهواء، ولا يدرك خطورتها ولا يستشعر عظمتها، كما استشعرها محمد بن المنكدر حين قال: « إن العالم بين الله وبين خلقه فينظر كيف يدخل بينهم » ،
وفي رواية : « فليطلب المخرج » ، وأعجب من جرأتهم لتسابقهم إلى الفتيا فقد تطرح المسألة في مجلس فلا ينتظر أحدهم الآخر أو يقدمه بل يتسابقون في الإجابة، يصلك من أحدهم الجواب قبل أن تكمل السؤال وما علموا أن الصحابة والتابعين كانوا يتدافعون الفتوى فيما بينهم يود كل منهم لو أن صاحبه كفاه، وأعجب من هذا وذاك أنهم جاهزون دائماً وعندهم لكل سؤال جواب ولكل مشكلة حل، فهم مستعدون للإجابة والإفادة في كل مجال وعلى كل سؤال،
وأذكرهم بقول ابن عباس بقوله : « من أفتى الناس في كل ما يسألونه فهو مجنون » ، وقل أن تسمع من هؤلاء كلمة « لا أدري » ومن هنا تعظم المصيبة التي صورها لنا ابن عباس بقوله: « إذا أغفل العالم لا أدري أصيبت مقاتله » ، وأقول فكيف إذا أغفلها الجاهل؟ وأعجب العجب أن تجد عندهم اعتدادا برأيهم، واستقلالاً بعلمهم فهم لا يحتاجون لمراجعة ولا يفتقرون لمشورة،
فالقضايا الخطيرة التي قد يتحير فيها العلماء، ويراجعون لبحثها الكتب، ويطلبون الآراء، ويعقدون المجالس، يمكن أن يجيبك عنها أحدهم بكل سهولة وهو متكئ على أريكة، أو أثناء تناوله للطعام أو لبسه للحذاء، ولست أدري ماذا يقول أبو حصين لو رأى هذا الحال وهو الذي قال عن زمنه: « إن أحدهم ليفتي في المسألة لو وردت على عمر بن الخطاب لجمع لها أهل بدر » ، ولا ينقضي العجب من صور وآثار هذا المرض العضال.
أيهم
هاوي البر- عضو فعال
- رقم العضوية : 5
عدد المساهمات : 101
تاريخ التسجيل : 20/12/2009
رد: عندما يُساء تفسير الدين 2 - رجال الأفتاء
الله يجزااااااك الف خيرررررررررر اخوي هاوي البر
ولك من اجمل تحيه
ولك من اجمل تحيه
عدل سابقا من قبل عاشق البر في الخميس فبراير 11, 2010 1:22 pm عدل 1 مرات
عاشق البر- المدير العام
- رقم العضوية : 1
عدد المساهمات : 75
تاريخ التسجيل : 18/12/2009
رد: عندما يُساء تفسير الدين 2 - رجال الأفتاء
جزاك الله خير اخوي بحر الغرام واسئل الله العضيم ان يجعلها في ميزان حسناتك
ولك من اجمل تحيه
وارجؤ بأن تتقبل مرووري ومع خالص الشكر؛؛؛
ولك من اجمل تحيه
وارجؤ بأن تتقبل مرووري ومع خالص الشكر؛؛؛
????- زائر
رد: عندما يُساء تفسير الدين 2 - رجال الأفتاء
أشكر لكم حضوركم ومروركم العطر
الذي شرفني وأسعدني واضاف
لموضوعي روعة وجمالاَ
هاوي البر- عضو فعال
- رقم العضوية : 5
عدد المساهمات : 101
تاريخ التسجيل : 20/12/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء فبراير 16, 2010 12:06 am من طرف هاوي البر
» اجمــل الابيات في ذاكرتك
الثلاثاء فبراير 16, 2010 12:00 am من طرف هاوي البر
» تمارين سهله للعين .لمن يجلسون اوقات طويله على الكمبيوتر
الإثنين فبراير 15, 2010 11:50 pm من طرف هاوي البر
» أكثر من [ 100 ] مرض وعلاجها بالأعشاب
الإثنين فبراير 15, 2010 11:38 pm من طرف هاوي البر
» وقفات إيمانية...
الإثنين فبراير 15, 2010 11:28 pm من طرف هاوي البر
» وقفات ايمانية من كتاب لاتحزن 00 لعائض القرنى
الإثنين فبراير 15, 2010 11:18 pm من طرف هاوي البر
» وقفات إيمانية مع الإنفلونزا
الإثنين فبراير 15, 2010 10:45 pm من طرف هاوي البر
» هل رايتم ميت يبكي يوتيوب
الإثنين فبراير 15, 2010 10:38 pm من طرف هاوي البر
» يا ماحلا الفنجال مع سيحة البال .. شيلة ^_^
الإثنين فبراير 15, 2010 10:11 pm من طرف هاوي البر